أكدت وزارة خارجية الإمارات العربية المتحدة في بيان لها أن الإمارات تتابع عن كثب الإجراءات القضائية في ألمانيا بحق أوري برودسكي، الذي اعتقل بسبب استخدامه بشكل غير قانوني جواز سفر ألمانيا.
وأعرب مساعد وزير الخارجية الإماراتي للشؤون القانونية، عبد الرحيم العوضي، عن قلقه إزاء إطلاق سراح برودسكي بكفالة، ومنحه حرية العودة لإسرائيل بينما لا تزال القضية المرفوعة ضده مستمرة.
وقال إن الإمارات تسعى للحصول على ضمانات تؤكد أن برودسكي لا علاقة له بجريمة إغتيال محمود المبحوح في دبي، مشيراً إلى أن الإمارات تتوقع تعاوناً كاملاً وقوياً من السلطات الألمانية.
برودسكي لن يضطر للعودة لألمانيا
وكانت السلطات الألمانية قد أفرجت بكفالة عن شخص يشتبه في كونه جاسوساً إسرائيلياً انتظاراً لصدور قرار بشأن ما إذا كان متورطاً في تزوير جواز سفر ألماني مرتبط باغتيال قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في دبي.
وقال متحدث باسم الادعاء العام في كولون، إنه جرى الإفراج عن أوري برودسكي من حجز الشرطة قبيل الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش يوم الجمعة، وإنه لن يكون مضطراً للمثول للمحاكمة في ألمانيا.
وقال متحدث باسم المحكمة "يمكن الآن التعامل مع المسألة من خلال إجراءات كتابية"، مضيفاً أن برودسكي لم يعلق بشأن ما إذا كان قد شارك في تزوير جواز السفر الصادر في كولونيا العام الماضي.
وتابع يقول إن أمام المحكمة عدة خيارات يمكنها متابعتها ضد برودسكي، وإن محامييه أشاروا إلى موافقتهم على هذا. وقال إن الخيار الأرجح هو غرامة ما، ولم يذكر المتحدث الرسمي قيمة الكفالة.
لكنه أشار إلى أنه إذا غادر برودسكي ألمانيا براً فإنه يخاطر باحتمال اعتقاله في دول مجاورة للاشتباه في نشاطه المخابراتي.
سجن بتهمة تزوير وثائق
وقال المتحدث إن ذلك سيكون الحال أيضاً إذا عاد إلى ألمانيا، حيث لم يكن ممكناً في البداية توجيه تهمة النشاط المخابراتي له، نظراً لأنه سمح بتسليمه لألمانيا فقط على أساس الاشتباه في تورطه في تزوير جواز السفر، وليس النشاط المخابراتي.
وكانت بولندا سلمت برودسكي لألمانيا يوم الخميس للاشتباه في حصوله بشكل احتيالي على جواز سفر ألماني، من المعتقد أنه استخدم من قبل أحد أعضاء فرقة إعدام ،تقول دبي إنها قتلت القيادي في حماس محمود المبحوح في غرفة بفندق في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وتقول دبي إن فرقة الإعدام استخدمت جوازات سفر بريطانية وفرنسية وآيرلندية وأسترالية وألمانية مزورة.
وعاش المبحوح، المولود في قطاع غزة، في سوريا منذ عام 1989. وقالت مصادر إسرائيلية وفلسطينية إنه لعب دوراً في تهريب أسلحة بتمويل إيراني إلى النشطاء في غزة.