تراجع مبيعات «بلاك بيري».. وارتفاع في «سامسونغ» و«آي فون»

محال تبيعه هاتفاً محمولاً دون خدمات
تراجع مبيعات «بلاك بيري».. وارتفاع في «سامسونغ» و«آي فون»
المصدر: سامح عوض الله - دبي التاريخ: 04 أغسطس 2010
قرار تعليق خدمات «بلاك بيري» زاد الطلب على هواتف أخرى. أ.ب
أفاد مسؤولو مبيعات في مراكز بيع أجهزة الهاتف المتحرك، أن مبيعات أجهزة «بلاك بيري»، تراجعت في أعقاب قرار الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في الدولة، تعليق بعض خدماته، وإلى استقرار في الطلب على ملحقاته «اكسسوارات».




وأشاروا إلى وجود طلب ملحوظ على أجهزة هواتف أخرى، في مقدمتها «آي فون» و«سامسونغ»، لافتين إلى أن عمليات بيع «بلاك بيري» ركزت على سياح يشترون الجهاز من دون الحصول على عقد بالخدمة.


وأوضحوا أن الأجهزة التي بيعت خلال الأيام الماضية، كانت من فئة الأجهزة غير المشفرة، التي لا ترتبط بـ«كود» محدد لمشغل اتصالات بعينه، مشيرين إلى وجود مستخدمين حاولوا رد أجهزة اشتروها سابقاً.

من جانبهم، اختلفت آراء مستخدمين للجهاز، ففي وقت عبر فيه مستخدمان عن عدم ارتياحهما لقرار تعليق بعض خدمات جهاز «بلاك بيري»، وقالا إنهما تعاقدا مع مُشغلي الاتصالات المحليين على تقديم مجموعة من الخدمات، لكنهما نقضا عقودهما مع المستخدمين من طرف واحد، ومن دون تقديم تعويض كافٍ؛ قالت مستخدمة إنه لا معنى لتمتع المستخدمين بخدمات قد تؤدي إلى ضرر على المستوى الكلي، طالما أن البديل متاح.

وعلقت محال إعلانات داخلية تؤكد إيقاف خدمة «بلاك بيري»، وانتهاء فترة بيع الأجهزة المرتبطة بعقود مع مشغلي الخدمة، وركزت على بيع الأجهزة بشكل فردي لمن يريد استخدام الجهاز هاتفاً محمولاً من دون خدمات التراسل الفوري والبريد الإلكتروني.

تراجع

وتفصيلاً، قال مسؤول مبيعات في فرع لشركة «أكسيوم» في دبي، محمد أبوالعيون، إن «مبيعات أجهزة (بلاك بيري) تراجعت بصورة كبيرة عقب قرار تعليق بعض خدمات الجهاز، وبنحو 90٪ خلال اليومين الماضيين»، موضحاً أن «مبيعات (بلاك بيري) التي كانت تصل إلى 25 جهازاً يومياً، انخفضت إلى جهازين أو ثلاثة أجهزة حالياً».

وأكد أن «التراجع صاحبه ازدياد ملحوظ في الطلب على هواتف ذكية أخرى، مثل (آي فون) و(سامسونغ)»، لافتاً إلى أن هناك مستخدمين حاولوا رد أجهزة اشتروها سابقاً، بحجة أنها لا توفر الخدمة التي اتفق مع المستخدم بشأنها، وهي الخدمات التي سيتم تعليقها في اكتوبر المقبل».

وأضاف أنه «على الرغم من التراجع الكبير في مبيعات (بلاك بيري)، فإن الشركة لم تخفض سعره حتى الآن»، مؤكداً ثبات أسعار أجهزة هواتف ذكية أخرى منافسة لـ «بلاك بيري».

وتابع «لاحظنا وجود طلب على جهاز (آي فون)، إذ تلقينا أكثر من ثمانية استفسارات بشأن توافر الجهاز في يوم واحد فقط»، لافتاً إلى أن مبيعات «بلاك بيري» للسياح في معدلاتها العادية، كونها لا ترتبط بعقود استخدام محلية، كما أن الأجهزة غير مشفرة على شبكة اتصالات محددة.

البيع للسياح

من جانبه، قال مسؤول المبيعات في محل «إيه ماكس» للإلكترونيات، عادل بن فطيمة، إن «عمليات بيع أجهزة (بلاك بيري) ركزت على سياح يشترون الجهاز للاستخدام خارج الدولة، من دون الحصول على عقد الخدمات، التي أوقفتها شركتا تشغيل خدمات الهاتف المتحرك في الدولة». وأضاف أن «الأجهزة التي بيعت خلال الأيام الماضية كانت من شريحة الأجهزة غير المشفرة، التي لا ترتبط بكود محدد لمشغل اتصالات بعينه»، مؤكداً أن «بلاك بيري» من أكثر الأجهزة التي كانت تحقق مبيعات جيدة، نظراً للخدمات التي يقدمها، والتي لا يضاهيه فيها أي جهاز آخر».

وأوضح أن «المحل أوقف بيع أجهزة (بلاك بيري) المرتبطة بعقود تقديم الخدمة من مشغلي الاتصالات في الدولة، فيما تراجع مستوى مبيعات الأجهزة الأخرى بشكل طفيف»، مشيراً إلى أن الطلب على أجهزة مثل «نوكيا» و«سامسونغ» لاتزال في مستواها الطبيعي، إلا أن هناك طلباً ملحوظاً على أجهزة «أي فون»، التي لم تكن تضاهي مبيعات أجهزة «بلاك بيري» من قبل.

ارتفاع متوقع

إلى ذلك، اكد مسؤول المبيعات في متجر «كمبيو مي» للإلكترونيات، فينود مورجان، وجود تراجع ملحوظ في مبيعات أجهزة «بلاك بيري»، بسبب قرار تعليق بعض خدماته.

وقال إن «بلاك بيري» من أفضل أجهزة الهاتف المتحرك الحديثة، لكن تعليق خدماته، سيفقده جزءاً مهماً ورئيساً من خصائصه، وبالتالي يضعف الإقبال عليه إلى مستويات كبيرة».

وأشار مورجان إلى أنه «على الرغم من ازدياد مبيعات الأجهزة الذكية الأخرى، فإنه لا يتوقع تحقيق مستوى مبيعات (بلاك بيري) نفسه، لارتفاع أسعار الخدمات التي يقدمها مشغلا اتصالات مع تلك الهواتف».

ورأى أن «تراجع أسعار (بلاك بيري) قد يرفع الطلب عليها، لاقتنائها جهازاً ذكياً من دون الحصول على الخدمات المعلقة التي كان يوفرها، ما سيؤدي إلى خفض أسعار هواتف أخرى.

آراء مستهلكين

من جانبه، عبر مستهلكون عن عدم ارتياحهم لقرار تعليق بعض خدمات «بلاك بيري». وقال المستخدم عبدالله حسن، إنه تعاقد مع مشغل محلي على تقديم مجموعة من الخدمات، لكن المشغل نقض عقده معه من طرف واحد، ومن دون تقديم تعويض كافٍ».

وقال إن «الحلول البديلة التي قدمها مشغلا الخدمات في الدولة لتعويض مشتركي (بلاك بيري) غير مرضية»، وطالبهما بخفض أسعار حزم البيانات المقدمة مع الهواتف، مع تقديم الهواتف بأسعار مخفضة أو مجاناً كما في أسواق أوروبية، إذ تقدم الأجهزة مجاناً إذا تعاقد المستخدم مع الشركة لعدد من السنوات، يدفع خلالها كلفة المكالمات والبيانات فقط.

بدوره، اعتبر المستخدم أحمد علي، قرار تعليق خدمات «بلاك بيري» غير ضروري، نظراً إلى أهميتها على المستوى الفردي أو مستوى الشركات والأعمال.

وقال «وعدتنا الشركتان المشغلتان للخدمة بتقديم بديل لهذا الجهاز المهم، لكن البديل حتى الآن لا يعوض ما كان يقدمه (بلاك بيري)»، مؤكداً أن اساءة استخدام التكنولوجيا، ليس مبرراً لمنعها، فهناك آلاف القراصنة على شبكة الإنترنت مثلاً، فهل معنى ذلك منع استخدامها؟

لكن المستخدمة ثناء عبد العظيم، رأت أن للقرار مبرراته القوية في حماية الأمن القومي للدولة. وقالت انه «لا معنى لتمتع المستخدمين بخدمات قد تؤدي إلى ضرر على المستوى الكلي، طالما أن البديل متاح».

وأشارت إلى أن «سوق الهواتف الذكية كبيرة، والخيارات المتاحة متعددة»، لافتة إلى أنه «على الرغم من الخسارة التي يمكن أن تنتج عن القرار للبعض، فإن المصلحة العامة تستوجب الاستغناء عن تلك الخدمة».

يذكر أن الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في الدولة، قررت تعليق خدمات «الماسنجر»، والبريد والتصفح الإلكترونيين، الخاصة بهواتف «بلاك بيري»، اعتباراً من 11 أكتوبر المقبل، لعدم إحراز تقدم في المحاولات التي بُذلت مع شركة «ريسيرش إن موشن» الكندية، لجعل هذه الخدمات متوافقة مع التشريعات التي تنظم عمل القطاع في الدولة.

يسلموووو